حلَّ المساء و خيَّــم الهـُدوءُ على الأرجاء
شوراعُ المدينة يكسوها الصَّمتُ بانقطاع الكهرباء
بسماءَ صافية ... صفاءَ قلوبِ الأوفيــــــــاء
و نسيم ٍ بارد ٍ برودةَ ليالـِي الشِّــتـــاء
و في المقابل غرفتي الصغيرة تـُـنــِيرُها شمعةُ ُ بيضاء
تـُضـِيء باشتعالها وردة ً شفـَّافــة ً حمراء
بزاويتها مدفأة يزيد لهيبها ببرد الشتاء
و بدفء ِ المكان يميـــــل للانطفاء
ما أجمل اللحظة و بالهاتف قطعة ُ ُ تـُناسب سـِـحْـرَ الأجواء
شغَّــلْـتُ معزوفة العودِ الرقيقة و ما أحوج القلب للاسترخاء
و بعينين مغمضتين حلَّــقتُ و خيال ٍ بريء ٍ في السماء
حيث زُرقة البحــرِ على مـَـدِّ البصر
بنسمة ِ هواء ٍ تشـــــرح الصدر
و غروبِ شمس ٍ يسحـَرُ النَّــظر
الموج هادئ و الشاطيء يخلو من كل البشر
ليس هناك غيري و أمل ُ ُ في الحياة مستمر
و يستمر المنظـــر المرتسم في الخاطــر
و في هدوء ٍ جميل ٍ غيَّــر لحنُ المعزوفة ِ الدرب
بانسجامات طبيعية أسـَـرَت القلب
و زادها صفاءاً خريرُ المياهِ العذب
و زقزقة ُ عصافير ٍ تُحلِّــق بين السحب
تلك الروائع رمتِ الفؤادَ بين أحضان ِ ربيع ٍ مقترب
حيت ستـتــفـتـَّحُ أجمل الزهور
و ينشر الفل و الياسمين أزكى العطور
و تحلق الفراشات و تمتليء الأجواءُ بتغريدِ الطيور
سبحان الله فيما أبدع و صـَـــوَّر
ما أحلى الطبيعة بألوانها الخلابة البهية
و ما أحلى الحياة بألوانها الساحرة الطبيعية
هكذا كانت رحلتي مع معزوفة العود النقية
انطلاقا من ليلة ٍ باردة شتوية ... مرورا بلحظات ٍ حارة صيفية
و وصولا إلى سحر ٍ خلاَّب ٍ لأجـــواء ربيعية ..
مجرد خربشات ليليـــــــــــة .
[center][i]