عَ ــلَى ضِفَاف نَبْضَة

أسير وأجر أرجلي جرّاً ، وألتقط أنفاسي بعمق _ كعادتي _ أخاطب ذاتي
وأحياناً تجود علي بكرمها وتبدأ الحديث معي ..
لايهمني من يبدأ .. فلا فرق !
يكفيني أن هناك من يتذكر لحظة يشاطرني الحرف والنَفس
ويكفيني أنني مازلت أنبض في مخيلته .. ربما لاحتضاري بذاكرة البعض
وربما لايهُم أيضاً ..
أظن اللامبالاة استحوذت البداية لكنها هدوء لما سيكون من عصف الشعور
لا لا .. بل من لُبه حين قد كان تحت ظلال كيان ..
حين وقف على ضفة نبضة أحبته بلا أمد ووعدته ببقاء للأبد ..
لا أظنني سأتم ثرثرتي وحدي فاحتويت المحبرة وها أنا أسمعها شيئاً
من أغاريد الحنين ، و شذرات من عزف على أوتار المحبة
أيا وريقاتٌ من البياض فلتلتمّي بين ذراعي الوفاء .. فنحن سنبحر على
شاطئ من الود استقى نبضه اسمي وحرفه رسمي
شاطئ مختلف عن شواطئ الحياة ، فهو يحمل ينبوعاً من الحب
يروي ذاته من قبلي ، أرأيتِ يا وريقاتي كيف حُبُه عظيم؟
ومازلت أرى كل يوم عمقاً للمحبة يقول يا من أنتِ أنا !
يثلجني ذاك الشعور وهو يحوي البكور بنداء مع الطيور .
أيا أيتها الوفاء ياسيدة المكان والنبضة وريحانة الروح بل أكثر .
أحب تلك الأجواء التي تُظللني برفقة الخُضرة وجمال نسمات الهواء التي
تداعب خصلات شعري.
مازلت أحن لتلك المظلّة التي تذكرني بلحظات اللقاء
ودقائق الانتظار حتى تكون بسمة تلاق ..
حينها أتذكر " ويظللني وجودك "!
مع تلك الغيمة وذاك الشفق تمر بي خواطر ذكرى الحنين
وكلمات أقرؤها بنبضك وأنفاس أنين
لن أنسى همساتك قبيل الرحيل وكلمة الحب التي فاضت عنك
قبل نطقك بها ..
لن أنسى شاطئ قلبك الذي وقفت عليه ذات يوم ومنحني مثلما
أعطيت ..
مرافقة الدمع يومها لم يبترها منام أو سهر ، بل لهي في أحلام
الصباح ووقت السحر ..
قد نويت السفر وأطلق القطار صافرة النهاية لكن وقبل تصاعد الدخان
عُدت .. نعم عدت من أجلي ولن أنسى ..
على ضفاف نبضة وقفت ونقشت أحرفي المبعثرة بقلمي
المتهالك على شواطئك ، على وريقات معطفك ،
على جدران قلبك ..

merci ima

merci dina et annis عَ ــلَى ضِفَاف نَبْضَة 859675