يوميات قدر

من على شرفة المنزل ها هناك.....
من حول كل فنان يرسم ابتسامة لا تليق إلا على بن
راعي الغنم في كوخه الصغير...
من فوق كل غيمة تسير هنا...و هناك...
لتحنو على الأرض بعد أن جف غديرها....
ألمح من حولي ضياعا رهيبا
لم يغادرني ...
قال ( أيا رفيقتي رفقا بي ...
فأنا رفيقك للأبد
أنا رفيقك الذي لم تعرفيه إلا بعد سنين العمر
بعد أن مضت الليالي و السنين...
رفقا أيا رفيقتي ...تمهلي ... فأنا حصانك
نحو ملذات العمر...
فقولي ...فأنت المطاعة و أنا المطيع..
أنت المنارة و أنا مسافرك الذي لاقى الخطر...)
لا يا صاحي لا...
فهذه الدنيا لم تخلق لك وحدك
ولكن لكل من سكنته إرادة الحياة...
و سحقا لرفيق جاب وساعة الأرض
و لم يجن معه سوى المرارة و الألم ....سحقا
أقدر ما أنا فيه ؟؟؟
أم أن الضمير قتل تحت صيحات النائمين
بعد الفجر؟
أم أن الناس صاروا من بعده كطائر جريح
نسي موعد السفر ؟
بعد أن كان موعد الرحيل
الساعة الرابعة من يوم الأحد آذار
لكن ماذا أقول ؟ لمن أشتكي ؟ لمن أنوح ؟
كان القطار قد فات...
تاركا صرخات رسمت و تناساها
خلف قسمات الباكين
مهديا إياها إلى كل مثقل حزين...
عاش ظلما من قهر الحياة في مدينة
لا تعرف معنى للقدر
ماذا تقول الآن يا صاحبي؟؟؟
رد علي
ولكن لا تقل ....لا تقل لي
لأن ما ستقوله لن يكون إلا كعودة أوليس
من بحر الضياع ....
لن يكون إلا كجنة بربوة أصابها وابل فأتت أكلها
ضعفين

bravo