الهوايات : الجنس : عدد الرسائل : 325 تاريخ الميلاد : 03/08/1989 البلــد : العمر : 35 تاريخ التسجيل : 28/10/2008 نقاط التميز : 6440 السٌّمعَة : 10
موضوع: وعدتك نزار قباني السبت أكتوبر 31, 2009 1:35 pm
وعدتك وعدتكِ أن لا احبكِ ثم أمام القرار الكبير جبنت وعدتكِ أن لا أعود ..... وعدتُ وان لا أموت اشتياقا .... ومتُ وعدتمرارا وقررت أن أستقيل مرارا ولا أتذكر أني .... استقلت وعدت بأشياءاكبر مني فماذا غدا ستقول الجرائد عني أكيدا ستكتب إني جننت أكيداستكتب إني انتحرت وعدتكِ أن لا أكون ضعيفاً وكنت وان لا أقولبعينيكِ شعراً وقلت وعدت بالا وألا و ألا وحين اكتشفت غبائي ضحكت وعدتكِ أن لا أبالي بشعرك حين يمر أمامي وحين تدفق كالليل فوق الرصيف صرخت وعدتكِ أن أتجاهل عيناكِ مهما دعاني الحنين وحين رائيتهماتمطراني نجوماً شهقت وعدتكِ أن لا أوجه أي رسالة حب إليكِ ولكننيرغم انفي كتبت وعدتكِ أن لا أكون في أي مكاناً تكونين فيه وحينعرفت انك مدعوة للعشاء ذهبتُ وعدتكِ ألا احبك كيف .. وأين .. وفي أييوم وعدت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمد الله إني كذبتُ وعدت بكل برود وبكل غبائي بإحراق كل الجسور ورائي وقررت بالسر قتل جميعالنساء وأعلنت حربي عليكِ وحين رئيت يديكِ المسالمتين اختجلت وعدتبالا وألا وألا وكانت جميع وعودي دخانا وبعثرته في الهواء وعدتكِ أنلا اتلفنً ليلاً وان لا أفكر فيكِ حين تمرضين وان لا أخاف عليك وانلا أقدم وردا وتلفنت ليلا على الرغم مني وأرسلت وردا على الرغم مني وعدت بالا وألا وألا وحين اكتشفت غبائي ضحكت وعدت بذبحك خمسين مرة وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي تأكد أني الذي قد ذبحت فلا تأخذينيعلى محمل الجدي مهما غضبت ومهما فعلت ومهما اشتعلت ومهما انطفأت لقدكنت اكذب من شدة الصدق والحمد الله أني كذبت وعدتكِ أن احسم الأمر فورا وحين رأيت الدموع تهرهر من مقلتيكِ ارتبكت وحين رأيت الحقائب فيالأرض أدركت انك لا تقتلين بهذه السهولة فأنتي البلاد وأنت القبيلة وأنتي القصيدة قبل الكون أنت الدفاتر أنت المشاوير أنتي الطفولة وعدت بإلغاء عينيكِ من دفتر الذكريات ولم أكن اعلم أني سألغي حياتي ولم أكن اعلم انكِ رغم الخلاف الصغير أنا واني أنت وعدتكِ أن لااحبكي ياللحماقه ماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدلله أني كذبت وعدت بان لا أكون هنا بعد خمسه دقائق ولكن إلى أيناذهب إن الشوارع مغسولة بالمطر إلى أين ادخل إن مقاهي المدينة مسكونةبالضجر إلى أين أبحر وحدي وأنت البحار وأنت السفر فهل ممكن أن أظل لعشر دقائق أخرى لحين انقطاع المطر أكيد أني سأرحل بعد رحيل الغيوم وبعد هدوء الرياح والى سأنزل ضيف عليكِ إلى أن يجيء الصباح وعدتكِأن لا أخبئ وجهي بغابات شعرك طيلة عام وان لا أصيد المحار على رملعينيك طيلة عام فكيف أقول كلاماً سخيفاً كهذا الكلام وعيناكِ داري ودار السلام وكيف سمحت لنفسي بجرح شعور الرخام وبيني وبينك خبزاوملكاً وسكب نبيذا وشدو حمام وأنت البداية في كل شيء ومسك الختام وعدتكِ أن لا أعود ..... وعدت وان لا أموت اشتياقا .... ومت وعدتبأشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدالله أني كذبتُ