daflane ن.م
مهنتك : الهوايات : رسالة sms : الجنس : عدد الرسائل : 775 تاريخ الميلاد : 20/08/1990 البلــد : العمر : 33 تاريخ التسجيل : 21/07/2009 نقاط التميز : 7458 السٌّمعَة : 2
| موضوع: لماذا هم ؟ وليس أنا ؟ الجمعة ديسمبر 17, 2010 8:26 am | |
| سلام من الله عليكم ورحمة من لدنه وبركة. حينما تراقب ردات فعلك على مجريات الأحداث, ومآلات الأمور والأحوال, وحيثيات النتائج’ بل حينما تتحدث إلى إنسان فتح لك قلبه, وربما طلب مشورتك, أو أراد من لدنك المساعدة في فهم الأمور, أو المساهمة في الحل’ تجد شيئا غريبا يطغى على الحقيقة! ويطفو على السطح! ويشكل الجزء الأكبر من القضية! إلا وهو "لماذا هم؟ وليس لماذا أنا؟ نعم يا كرام’ لقد راقبت نفسي! فوجدت أنني مقصر في كثيير من شؤوني؟ قبل أن يقصر الناس! ولكني أريح نفسي! وأسكن آلامي! بتحميل الوقت, والظروف, والإمكانات, والناس, والزوجة, والأولاد, والمسؤول, والجو, والنظام, وغيرهم, وغيرهم! مسؤولية ما يجري!؟ لماذا أنا؟ وليس هم؟! إن هذه المعادلة تجعلنا نفكر طويلا هل نحن أصحاب مبادرة جادة؟ هل نحن بالفعل نستنفد قوانا في تلافي التقصير الذي يعود إلى ذواتنا؟ هل نحن نستقصي كافة الطرق والأساليب الموصلة لما نريد؟ هل لدينا القدرة على صناعة الظروف المناسبة التي تمكننا من التربع على عروش رغباتنا؟ وأخيرا هل نحن قادرون على الاعتراف بتقصيرنا؟ إن سياسة هم! وليس أنا!؟ هي التي جعلة الطالب لا يستفيد من معلمه! والمعلم لا يجتهد في إيصال فكرته! نعم والسياسة نفسها هي التي جعلت الزوج أو الزوجة لا تتفهم خصائص الطرف الآخر! لماذا هم! وليس أنا! هي التي تجعل الموضف لا يقف في المكان المناسب, وينافس على الوصول! بل جعلة الخريج الجديد يكتفي بالحديث عن البطالة, ومشاهدة إعلانات التوظيف في الصحف فحسب! يا كرام إن كثيرا من أسباب الشحناء, القطيعة, عدم التفاهم, بين الوالدين وأبناؤهم, والإخوة مع بعضهم, والأصدقاء وأخلاؤهم, تعود إلى عدم التفكير بتقصير النفس! والاكتفاء بتحميل المسؤولية لأية أحد نعم أية أحد!؟ بل وعدم التطوير في الذات, واكتساب المزيد من المهارات, وتغيير بعض القناعات, إنما يعود إلى الثقة الزائدة التي تعود إلى "هم! وليس أنا؟ تخيلوا لو أن كل سامع لخطبة أو محاضرة يستشعر أنه المقصود بالكلام! ماذا سيحدث؟ تخيلوا لو أن كل إنسان يشعر بحاجته إلى التدريب! ماذا سيحدث؟ تخيلوا لو أن كل إنسان يشعر أنه بحاجة إلى مستشار! مذا سيحدث؟ بل تخيلوا لو أن كل إنسان لا يستبعد أن يكون مخالفه في الرأي قد يكون محقا! ماذا سيحدث؟ قلت مرة لصديق كان يتذمر من تعامل شخص ما معه: هل حاولت فهم المشكلة! هل حاولت التقرب إليه لكي تغير الصورة التي ربما رسمها الآخرون في مخيلته؟ فقال لي لا لم أفعل ذلك! فاقترحت عليه أن يكتب له رسالة عبر الجوال يشعره برغبته في الجلوس معه وتصفية الأجواء! ولكن صديقي بعدما سألته بعد أيام هل فعلت ما نصحتك به؟ قال: لي لا! فشعرت أن صاحبي قد حّكم سياسة هم! في العلاقة بينه وبين ذلك الشخص! واكتفى بلوم الآخرين! صحيح أنما ما أوردته من تساؤلات على صديقي هي نفسها يجب أن ترد على ذلك الشخص! ولكننا معنيون بأنفسنا بالدرجة الأولى! وإذا استطعنا أن نلزم أنفسنا حق لنا أن نطالب الآخرين! نعم إن الله سيسألنا وحدنا كل إنسان عن نفسه! والخسارة حينما تقع إنما تقع على عواتقنا وحدنا! ولن ينفعنا أو يضرنا هل وقعت على عواتق الآخرين أم لا!؟
منقول | |
|