daflane ن.م
مهنتك : الهوايات : رسالة sms : الجنس : عدد الرسائل : 775 تاريخ الميلاد : 20/08/1990 البلــد : العمر : 33 تاريخ التسجيل : 21/07/2009 نقاط التميز : 7429 السٌّمعَة : 2
| موضوع: خطر الايمو الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 2:05 pm | |
| ما زال شباب الإسلام يتابع وبشدة أحدث الموضات المأخوذة من بلاد غير بلادنا وثقافة غير ثقافتنا ونسوا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي تقول : " من تشبه بقوم فهو منهم " يعني يحشر يوم القيامة معه ويكون معهم في جهنم . إنهم شباب سمعوا بالأيمو معظم أفرادهم من المراهقين الذين لا يتجاوز عمرهم الـ 17 سنة لهم طريقة خاصة بهم ، ولباس معين وموسيقى يتميزون بها ويتميزون كذلك باللونين الأسود والزهري وتخطيط أسود حول العيون ، لتظهر كبيرة كما في أفلام الإنيمي . والشعر الأسود الذي ينساب على طرفي الرأس بموديل أسيوي حديث . يلبسون الجينز الضيق والقميص الضيق الذي يحمل علامة الإيمو أو أحد شعارات فرق الروك – إيمو – الذي غالبا ما يكون أسود ذو مربعات بيضاء وعلامات زهرية والكثير من الأساور والنظارات ذات الأطراف العريضة السوداء ( وشعارا كاستايل الروك "عبده الشيطان" ) وستا يل الإيمو– وماركة البلاي بوي والتي هي اسم " لمجلة فاضحة " يدعون أنهم عاطفيون وحساسون وأنهم مظلومون فيميلون إلى الكآبة والبكاء لأنهم مكسوري القلب لأنهم يميلون إلى الحب الغير متبادل لأنهم يعتقدون أنهم منبوذون من الجميع الذي لا يستطيع فهمهم وكثير منهم يلجأون إلى الانتحار . والإيمو له موسيقى معينة يستمع إليها إنها موسيقى الروك والميثال التي تفتقد غالبا للحسن الغنائي . لهم إشارات ورموز يتخذونها وهي تميز عبده الشيطان منها مثل تجميع أصابع اليد لتبدو بشكلها قرون الشيطان \m/ ويطلب منهم وضع وشم ليسهل التعرف عليهم وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواشم والمستوشمة واللعن الطرد من رحمة الله ودلك لأنه غير شكل الله الذي خلقه عليه ويكون هذا الوشم على شكل شياطين ولهم أشكال معينة وعلى الرقبة نجمة وعلى الرأس 666 وهم يدعون أنه رقم الشيطان كذلك يتخذون رسمه الجمجمة والعظمتان وعلامة خطر الموت . * هؤلاء الشباب يتم جدبهم عن طريق دعاوي لحضور حفلات عامة أو خاصة وبالطبع لا تظهر كل أشكال ومظاهر العبادة الشيطانية في هذه الحفلات ثم يتم تقييم الأفراد الجدد وفرزهم وانتقاء المناسب منهم . و يطلب منهم بعد الوشم تطهير أنفسهم عن طريق الدفن لساعات أو ربط الجسد بشاش أو الجلد أو الضرب وفي كثير من الأحيان يحدث وفاة بعضهم .
نشأة الايمو الإيمو" ظاهرة بدأت أوائل التسعينيات , وهي عبارة عن فرَق موسيقية كانت تغني أغاني عاطفية ؛ كان لها أثر في جذب الأطفال ، والشباب ، الذين يشعرون بالحرمان ، والهجران , فانبثق عن ذلك فرقة تُعنى خاصة بأغاني الأطفال , وقد سميت باسم فرقة (Weezer) اشتهرت أغانيها بين الأطفال ، والشباب ، حتى حصل قائد هذه الفرقة على لقب "آلهة الإيمو" , وقد تميزت هذه الفرق وأتباعها بلباس معين ، وشكل معين مميز ، فالملابس ضيقة ، والشعور داكنة محترقة , والمكياج خاص , وقد اكتنف هذه الفرقة جو من الغموض والسرية ظهر بعد ذلك في حادثة أثارت الرأي العام ؛ وهي حادثة انتحار فتاة تدعى "هنا بوند" ، تنتسب لهذه الفرقة , وقد تبين أن لهذه الموسيقى - "الإيمو" - سبب في إقدامها على الانتحار . فقد تبين خلال التحقيق أن هذه الفتاة كانت تناقش روعة الانتحار في صفحتها على الإنترنت ؛ بل شرحت لوالديها بأن إيذاءها لنفسها كان فقط جزءً من كونها "إيمو" . وعلى إثر هذه الحادثة : خرجت تقارير تبيّن خطر فرق " الإيمو " , وأثرها على الأطفال ، والمراهقين , وخصوصاً من يعيش اليتم والحرمان , فقامت بعض الدول بمنع هذه الفرق , وحظرت أي شكل من أشكال "الإيمو" . ثم تطورت هذه الفرق الموسيقية إلى اتجاه سلوكي , حتى صارت السمة البارزة لهذه الفرقة : إيذاء النفس ، بتشريط ، وتقطيع الجسم ، عند المعصم ، أو الذراع ، أو الساق ، أو البطن ، أو القيام بحرق الجسم بسيجارة ، أو كبريت مشتعل . والدافع لهذا الإيذاء : محاولة لتحمل الألم العاطفي ، أو الضغط الشديد من قبَل والديهم - مثلاً - أو المشاكل في العلاقات والحب . وقد تكون نتيجة لمشاعر قوية لا يعرف الشخص كيف يعبر عنها ، كالغضب ، والألم ، والعار ، والاستياء ، أو الإحباط ، أو لفراغ روحي تكون نهايته الإيذاء والانتحار أولاً : لا شك أن هذه الظاهرة نتيجة مؤكدة لما يعيشه من حرم نور الإيمان ، والهداية , وتوكيداً لما بيَّنه الله سبحانه وتعالى في كتابه من الوعيد لما أعرض عن صراطه , قال تعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى . قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً . قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) طه/ 124- 126 . قال ابن كثير رحمه الله : "(فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا) أي : في الدنيا ، فلا طمأنينة له ، ولا انشراح لصدره ، بل صدره ضيق ، حَرج ؛ لضلاله ، وإن تَنَعَّم ظاهره ، ولبِس ما شاء ، وأكل ما شاء ، وسكن حيث شاء ؛ فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين ، والهدى ، فهو في قلق ، وحيرة ، وشك ، فلا يزال في ريبة يتردد ، فهذا من ضنك المعيشة" انتهى . "تفسير ابن كثير" (5/323) . ثانيا : علاج الهم ، والكرب ، واليأس ، والإحباط : يكون بطاعة الله سبحانه ، والالتجاء إليه , وليس في معصيته , فراحة القلب ، وسروره ، وزوال همومه ، وغمومه ، والحياة الطيبة ، والابتهاج : لا يمكن اجتماعها كلها إلا لأهل الإيمان ، وطاعة الرحمن ، قال الله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) الرعد/ 28 ، وقال تعالى : (الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) الأنعام/ 82 . ثالثا : لا شك أن الله حرَّم إيذاء النفس ، وحرَّم الانتحار , وجعل الانتحار من كبائر الذنوب , ووعد فاعله بالعذاب الشديد ، قال تعالى : (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) النساء/ 29 ، 30 . وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ ، فَجَزِعَ فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ ، فَمَا رَقَأَ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : بَادَرَنِى عَبْدِى بِنَفْسِهِ ، حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ) رواه البخاري (3276) ومسلم (113) . وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَهْوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ، يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِداً مُخَلَّداً فِيهَا أَبَداً ، وَمَنْ تَحَسَّى سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَسَمُّهُ فِي يَدِهِ ، يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ ، يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَداً) رواه البخاري (5442) ومسلم (109) . رابعا: هذه الظاهرة تبين أثر تضيع الوالدين لأولادهم , وعاقبة الإهمال لهم ، حتى يلجأ الأطفال في البحث عن أفعال لنسيان الحرمان ، والإهمال , والبحث عن بدائل لحنان ، وحب الأهل . قال ابن القيم رحمه الله : "فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه ، وتركه سدى : فقد أساء غاية الإساءة ، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبَل الآباء ، وإهمالهم لهم ، وترك تعليمهم فرائض الدين وسنُنه ، فأضاعوهم صغاراً ، فلم ينتفعوا بأنفسهم ، ولم ينفعوا آباءهم كباراً" انتهى . | |
|